السؤال : بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… فضيلة الشيخ أحسن الله إليكم إخواننا من بلاد كاساخستان يسألون عن بلادها وأهلها وأنتم تعلمون أن بلاد كاساخستان تعتبر تاريخيا دار إسلامالتي كانت تحت سيطرة الكفار الروسيين والاشتراكية والملاحدة مدة من الزمن التي خلالها تغيرت أفكار شعبها وعقائدهم وحياتهم. وبعد استقلالها عن روسيا أعلنت نفسها أنها بلاد علمانية التي كما تعلمون – وفقكم الله- يكون الدين منفصلا عن الدولة وبسبب ماعترت بلادنا من التغيير أصبح شعبها بعيدا عن تطبيق شريعة الإسلام في حياتهم وجاهلا بدينه شعبها ينتسب إلى دين الإسلام لأن أجدادهم كانوا مسلمين ولكن حقيقة أقلهم يطبق الدين في حياتهم كثير من كازاخيين يعتقدون عقائد الصوفية وطلب الشفاعة من الأموات ودعاء الأموات والخرافات بل يجد فيهم من يشك في البعث واليوم الآخر والقدر ونحو ذلك من الضلاضلات وهم ينتسبون إلى الإسلام وكثير من الناس عندهم إعراض عن تعلم الدين مع وجود الوسائل الكثيرة لذلك بل بقي بعضهم متأثريين بفكرة الإلحاد بسبب الاشتراكية ولكن يوجد فيهم كثير من يحترم الدين والمستقيمين وإذا نصحتهم يسمعون إلى نصحك وأحيانا يستجيبون لك بقي كثير من العادات وتقاليد إسلامية في حياة الناس لكنها بقيت تقليدا لأجدادهم لا يوجد في بلادنا علماء السنة بل عند طلاب العلم أي حرية في دعوتهم لأن المساجد تحت سيطرة لجنة الإفتاء الكاملة وهم الذين يرجع إليهم عوام الناس في أمور دينهم وهم في أعينهم علماء المسلمين وهم يعلمون الناس في مساجدهم الإيمان بالبعث وباليوم الآخر وبالإيمان بالقدر جملة ولكن الذين يعتقدون تلك العقائد الفاسدة كثير منهم لا يتعلم بنفسه للأسف هذه اللجنة والمفتي على عقيدة الإرجاء فلذلك عقيدة المرجئة مقررة في قلوب الناس لأجل ذلك أغلب المنتسبين إلى الإسلام يتركون الصلوات الخمس تكاسلا بسبب الأعذار الواهية وبعضهم يصلي صلاة الجمعة وبعضهم لا يصلي إلا في رمضان وأكثرهم لا يصلي شيئا. الناس يعتقدون الإيمان في قلوبهم لا يزيد ولا ينقص ولا يضر ترك الصلاة مع اعتراف كثير منهم بوجوبها وأما بالنسبة للصيام فكثير منهم يصومون رمضان وهم تراك للصلاة ويسألون : يا شيخ كيف يتعاملون مع هذا الشعب المنتسب للإسلام التارك للصلاة إذا ذبحوا هل يأكلون ذبائحهم إذا ماتوا هل يشهدون جنائزهم وهل يسلمون عليهم وغير ذلك من المعاملات وكذلك كيف يتعاملون مع الناس الذين علموا منهم التي تنقض الإسلام مثل دعوة الأموات والشك في البعث واليوم الآخر وإنكار القدر والإلحاد ؟ أحسن الله إليكم يا أيها الشيخ
