الدروس العلمية شرح العقيدة الواسطية للهراس [1442 هـ] شروح العقيدة

الدرس السبعون من شرح العقيدة الواسطية للهراس



duroos icon

نص المتن :

(وَقَوْلُهُ:ﵟتَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ ذِي ٱلۡجَلَٰلِ وَٱلۡإِكۡرَامِ ٧٨ﵞ [الرحمن: 78].

وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى:( تَبَٰرَكَ ٱسۡمُ رَبِّكَ.. فَإِنَّهُ مِنَ الْبَرَكَةِ بِمَعْنَى دَوَامِ الْخَيْرِ وَكَثْرَتِهِ.

وَقَوْلُهُ: (ذِي الْجَلَالِ)؛ أَيْ: صَاحِبِ الْجَلَالِ وَالْعَظَمَةِ سُبْحَانَهُ، الَّذِي لَا شَيْءَ أَجَلُّ وَلَا أَعْظَمُ مِنْهُ.

وَ (وَالْإِكْرَامِ): الَّذِي يَكْرُمُ عَمَّا لَا يَلِيقُ بِهِ، وَقِيلَ: الَّذِي يُكْرِمُ عِبَادَهُ الصَّالِحِينَ بِأَنْوَاعِ الْكَرَامَةِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ، وَاللَّهُ أَعْلَمُ.

جُمْلَةً مِنْ صِفَاتِ السُّلُوبِ كنَفْيُ السَّمِيِّ وَالْكُفْءِ وبَعْضَ صِفَاتِ الْإِثْبَاتِ كالْمُلْكِ وَالْحَمْدِ

(وَقَوْلُهُ: ﵟفَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ هَلۡ تَعۡلَمُ لَهُۥ سَمِيّٗا ٦٥ﵞ [مريم: 65]

، ﵟ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ كُفُوًا أَحَدُۢ ٤ﵞ [الإخلاص: 4] ، وَقَوْلُهُ: ﵟفَلَا تَجۡعَلُواْ لِلَّهِ أَندَادٗا وَأَنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٢٢ﵞ [البقرة: 22]

،ﵟوَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ ﵞ [البقرة: 165]

، وَقَوْلُهُ: ﵟوَقُلِ ٱلۡحَمۡدُ لِلَّهِ ٱلَّذِي لَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ وَلِيّٞ مِّنَ ٱلذُّلِّۖ وَكَبِّرۡهُ تَكۡبِيرَۢا ١١١ﵞ [الإسراء: 111] ، ﵟيُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِي ٱلۡأَرۡضِ ٱلۡمَلِكِ ٱلۡقُدُّوسِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَكِيمِ ١ﵞ [الجمعة: 1]

، وَقَوْلُهُ: ﵟتَبَارَكَ ٱلَّذِي نَزَّلَ ٱلۡفُرۡقَانَ عَلَىٰ عَبۡدِهِۦ لِيَكُونَ لِلۡعَٰلَمِينَ نَذِيرًا ١ ٱلَّذِي لَهُۥ مُلۡكُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَلَمۡ يَتَّخِذۡ وَلَدٗا وَلَمۡ يَكُن لَّهُۥ شَرِيكٞ فِي ٱلۡمُلۡكِ وَخَلَقَ كُلَّ شَيۡءٖ فَقَدَّرَهُۥ تَقۡدِيرٗا ٢ﵞ [الفرقان: 1-2]

، وَقَوْلُهُ:  ﵟمَا ٱتَّخَذَ ٱللَّهُ مِن وَلَدٖ وَمَا كَانَ مَعَهُۥ مِنۡ إِلَٰهٍۚ إِذٗا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهِۭ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۚ سُبۡحَٰنَ ٱللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ ٩١ عَٰلِمِ ٱلۡغَيۡبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ٩٢ﵞ [المؤمنون: 91-92]

وَقَوْلُهُ : ﵟفَلَا تَضۡرِبُواْ لِلَّهِ ٱلۡأَمۡثَالَۚ إِنَّ ٱللَّهَ يَعۡلَمُ وَأَنتُمۡ لَا تَعۡلَمُونَ ٧٤ﵞ [النحل: 74]

وَقَوْلُهُ : ﵟقُلۡ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ ٱلۡفَوَٰحِشَ مَا ظَهَرَ مِنۡهَا وَمَا بَطَنَ وَٱلۡإِثۡمَ وَٱلۡبَغۡيَ بِغَيۡرِ ٱلۡحَقِّ وَأَن تُشۡرِكُواْ بِٱللَّهِ مَا لَمۡ يُنَزِّلۡ بِهِۦ سُلۡطَٰنٗا وَأَن تَقُولُواْ عَلَى ٱللَّهِ مَا لَا تَعۡلَمُونَ ٣٣ﵞ [الأعراف: 33]

قَوْلُهُ: (فَاعْبُدْهُ).. إِلَخْ؛ تَضَمَّنَتْ هَذِهِ الْآيَاتُ الْكَرِيمَةُ جُمْلَةً مِنْ صِفَاتِ السُّلُوبِ، وَهِيَ نَفْيُ السَّمِيِّ وَالْكُفْءِ وَالنِّدِّ وَالْوَلَدِ وَالشَّرِيكِ وَالْوَلِيِّ مِنْ ذُلٍّ وَحَاجَةٍ؛ كَمَا تَضَمَّنَتْ بَعْضَ صِفَاتِ الْإِثْبَاتِ؛ مِنَ: الْمُلْكِ، وَالْحَمْدِ، وَالْقُدْرَةِ وَالْكِبْرِيَاءِ، وَالتَّبَارُكِ.

أَمَّا قَوْلُهُ: {  هل تعلم له سميا } ؛ فَقَدْ قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ رَحِمَهُ اللَّهُ: (قَالَ أَهْلُ اللُّغَةِ: {هل تعلم له سميا } ؛ أَيْ: نَظِيرًا اسْتَحَقَّ مِثْلَ اسْمِهِ، وَيُقَالُ: مُسَامِيًا يُسَامِيهِ، وَهَذَا مَعْنَى مَا يُرْوَى عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: { هل تعلم له سميا } ؛ مَثَلًا أَوْ شَبِيهًا).

وَالِاسْتِفْهَامُ فِي الْآيَةِ إِنْكَارِيٌّ، مَعْنَاهُ النَّفْيُ؛ أَيْ: لَا تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا.

 ظهر الأربعاء 17 شوال 1443هـ

حفظ   

WordPress Themes