الدروس العلمية شروح الحديث صحيح الإمام البخاري كتاب التفسير من صحيح البخاري

الدرس السادس بعد المائة من كتاب التفسير من صحيح الإمام البخاري



duroos icon

نص المتن :

‌‌سُورَةُ الْأَعْرَافِ
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: وَرِيَاشًا الْمَالُ، الْمُعْتَدِينَ فِي الدُّعَاءِ وَفِي غَيْرِهِ، {عَفَوْا}: كَثُرُوا، وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمُ، الْفَتَّاحُ: الْقَاضِي، {افْتَحْ بَيْنَنَا}: اقْضِ بَيْنَنَا، {نَتَقْنَا}: رَفَعْنَا، انْبَجَسَتْ: انْفَجَرَتْ، {مُتَبَّرٌ}: خُسْرَانٌ، {آسَى}: أَحْزَنُ، تَأْسَ: تَحْزَنْ. وَقَالَ غَيْرُهُ: {مَا مَنَعَكَ أَلا تَسْجُدَ} يَقُولُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ، {يَخْصِفَانِ}: أَخَذَا الْخِصَافَ، مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ: يُؤَلِّفَانِ الْوَرَقَ يَخْصِفَانِ الْوَرَقَ بَعْضَهُ إِلَى بَعْضٍ، {سَوْآتِهِمَا}: كِنَايَةٌ عَنْ فَرْجَيْهِمَا، {وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ}: هَا هُنَا إِلَى الْقِيَامَةِ، وَالْحِينُ عِنْدَ الْعَرَبِ مِنْ سَاعَةٍ إِلَى مَا لَا يُحْصَى عَدَدُهَا، الرِّيَاشُ وَالرِّيشُ وَاحِدٌ، وَهُوَ مَا ظَهَرَ مِنَ اللِّبَاسِ، {وَقَبِيلُه}(1): جِيلُهُ الَّذِي هُوَ مِنْهُمْ، {ادَّارَكُوا}: اجْتَمَعُوا، وَمَشَاقُّ الْإِنْسَانِ وَالدَّابَّةِ كُلُّهُمْ يُسَمَّى سُمُومًا، وَاحِدُهَا سَمٌّ، وَهِيَ عَيْنَاهُ وَمَنْخِرَاهُ وَفَمُهُ وَأُذُنَاهُ وَدُبُرُهُ وَإِحْلِيلُهُ، {غَوَاشٍ}: مَا غُشُّوا بِهِ، {نَشْرًا}: مُتَفَرِّقَةً، {نَكِدًا}: قَلِيلًا، {يَغْنَوْا}: يَعِيشُوا، {حَقِيقٌ}: حَقٌّ، {وَاسْتَرْهَبُوهُم}(2): مِنَ الرَّهْبَةِ، تَلَقَّفُ: تَلْقَمُ، {طَائِرُهُمْ}: حَظُّهُمْ، طُوفَانٌ مِنَ السَّيْلِ، وَيُقَالُ لِلْمَوْتِ الْكَثِيرِ: الطُّوفَانُ، {وَالْقُمَّلَ}(3): الْحُمْنَانُ، يُشْبِهُ صِغَارَ الْحَلَمِ، عُرُوشٌ وَعَرِيشٌ: بِنَاءٌ، {سُقِطَ} كُلُّ مَنْ نَدِمَ فَقَدْ سُقِطَ فِي يَدِهِ، الْأَسْبَاطُ: قَبَائِلُ بَنِي إِسْرَائِيلَ، {يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ}: يَتَعَدَّوْنَ لَهُ، يُجَاوِزُونَ: تَعْدُ تُجَاوِزْ {شُرَّعًا}: شَوَارِعَ، {بَئِيسٍ}: شَدِيدٍ، {أَخْلَدَ}: قَعَدَ وَتَقَاعَسَ، {سَنَسْتَدْرِجُهُمْ}: نَأْتِيهِمْ مِنْ مَأْمَنِهِمْ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَأَتَاهُمُ اللهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا}، {مِنْ جِنَّةٍ}: مِنْ جُنُونٍ، {فَمَرَّتْ بِهِ}: اسْتَمَرَّ بِهَا الْحَمْلُ فَأَتَمَّتْهُ، {يَنْزَغَنَّكَ}: يَسْتَخِفَّنَّكَ، طَيْفٌ مُلِمٌّ: بِهِ لَمَمٌ، وَيُقَالُ: {طَائِفٌ}، وَهُوَ وَاحِدٌ {يَمُدُّونَهُمْ} يُزَيِّنُونَ، {وَخِيفَةً}: خَوْفًا، {وَخُفْيَةً} مِنَ الْإِخْفَاءِ، وَالْآصَالُ: وَاحِدُهَا أَصِيلٌ، مَا بَيْنَ الْعَصْرِ إِلَى الْمَغْرِبِ، كَقَوْلِهِ: {بُكْرَةً وَأَصِيلا}.

باب: {إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ}

4637 – حَدَّثَنَا ‌سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا ‌شُعْبَةُ، عَنْ ‌عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ ‌أَبِي وَائِلٍ، عَنْ ‌عَبْدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قُلْتُ: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ عَبْدِ اللهِ؟ قَالَ: نَعَمْ، وَرَفَعَهُ، قَالَ: «لَا أَحَدٌ أَغْيَرَ مِنَ اللهِ، فَلِذَلِكَ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ، وَلَا أَحَدَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللهِ، فَلِذَلِكَ مَدَحَ نَفْسَهُ.»

باب: {وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ قَالَ لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ}.
قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {أَرِنِي}: أَعْطِنِي

4638 – حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا ‌سُفْيَانُ، عَنْ ‌عَمْرِو بْنِ يَحْيَى الْمَازِنِيِّ، عَنْ ‌أَبِيهِ، عَنْ ‌أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «جَاءَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ لُطِمَ وَجْهُهُ، وَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، إِنَّ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِكَ مِنَ الْأَنْصَارِ لَطَمَ فِي وَجْهِي، قَالَ: ادْعُوهُ، فَدَعَوْهُ، قَالَ: لِمَ لَطَمْتَ وَجْهَهُ؟ قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنِّي مَرَرْتُ بِالْيَهُودِ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَالَّذِي اصْطَفَى مُوسَى عَلَى الْبَشَرِ، فَقُلْتُ: وَعَلَى مُحَمَّدٍ، وَأَخَذَتْنِي غَضْبَةٌ فَلَطَمْتُهُ، قَالَ: لَا تُخَيِّرُونِي مِنْ بَيْنِ الْأَنْبِيَاءِ، فَإِنَّ النَّاسَ يَصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ يُفِيقُ، فَإِذَا أَنَا بِمُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِمِ الْعَرْشِ، فَلَا أَدْرِي أَفَاقَ قَبْلِي أَمْ جُزِيَ بِصَعْقَةِ الطُّورِ»

حفظ   

WordPress Themes