الدروس العلمية شروح الحديث صحيح الإمام البخاري كتاب التفسير من صحيح البخاري

الدرس الرابع والعشرون بعد المائة من كتاب التفسير من صحيح الإمام البخاري



duroos icon

نص المتن :

‌‌سُورَةُ بَرَاءَةٌ

باب: قَوْلُهُ: {ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ } مَعَنَا: نَاصِرُنَا، السَّكِينَةُ: فَعِيلَةٌ مِنَ السُّكُونِ

4663 – حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ‌حَبَّانُ، حَدَّثَنَا ‌هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا ‌ثَابِتٌ، حَدَّثَنَا ‌أَنَسٌ قَالَ: حَدَّثَنِي ‌أَبُو بَكْرٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُ – قَالَ: «كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فِي الْغَارِ، فَرَأَيْتُ آثَارَ الْمُشْرِكِينَ، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، لَوْ أَنَّ أَحَدَهُمْ رَفَعَ قَدَمَهُ رَآنَا، قَالَ: مَا ظَنُّكَ بِاثْنَيْنِ اللهُ ثَالِثُهُمَا»

4664 – حَدَّثَنَا ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا ‌ابْنُ عُيَيْنَةَ، عَنِ ‌ابْنِ جُرَيْجٍ، عَنِ ‌ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، عَنِ ‌ابْنِ عَبَّاسٍ – رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا -: «أَنَّهُ قَالَ حِينَ وَقَعَ بَيْنَهُ وَبَيْنَ ابْنِ الزُّبَيْرِ: قُلْتُ: أَبُوهُ الزُّبَيْرُ، وَأُمُّهُ أَسْمَاءُ، وَخَالَتُهُ عَائِشَةُ، وَجَدُّهُ أَبُو بَكْرٍ، وَجَدَّتُهُ صَفِيَّةُ،» فَقُلْتُ لِسُفْيَانَ: إِسْنَادُهُ؟ فَقَالَ: حَدَّثَنَا، فَشَغَلَهُ إِنْسَانٌ، وَلَمْ يَقُلِ: ابْنُ جُرَيْجٍ

4665 – حَدَّثَنِي ‌عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ: حَدَّثَنِي ‌يَحْيَى بْنُ مَعِينٍ، حَدَّثَنَا ‌حَجَّاجٌ: قَالَ ‌ابْنُ جُرَيْجٍ: قَالَ ‌ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : وَكَانَ بَيْنَهُمَا شَيْءٌ، «فَغَدَوْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، فَقُلْتُ: أَتُرِيدُ أَنْ تُقَاتِلَ ابْنَ الزُّبَيْرِ، فَتُحِلَّ حَرَمَ اللهِ؟ فَقَالَ: مَعَاذَ اللهِ، إِنَّ اللهَ كَتَبَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَبَنِي أُمَيَّةَ مُحِلِّينَ، وَإِنِّي وَاللهِ لَا أُحِلُّهُ أَبَدًا. قَالَ: قَالَ النَّاسُ: بَايِعْ لِابْنِ الزُّبَيْرِ، فَقُلْتُ: وَأَيْنَ بِهَذَا الْأَمْرِ عَنْهُ، أَمَّا أَبُوهُ: فَحَوَارِيُّ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُرِيدُ الزُّبَيْرَ، وَأَمَّا جَدُّهُ: فَصَاحِبُ الْغَارِ، يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ، وَأُمُّهُ: فَذَاتُ النِّطَاقِ، يُرِيدُ أَسْمَاءَ، وَأَمَّا خَالَتُهُ: فَأُمُّ الْمُؤْمِنِينَ، يُرِيدُ عَائِشَةَ، وَأَمَّا عَمَّتُهُ: فَزَوْجُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – يُرِيدُ خَدِيجَةَ، وَأَمَّا عَمَّةُ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – فَجَدَّتُهُ، يُرِيدُ صَفِيَّةَ، ثُمَّ عَفِيفٌ فِي الْإِسْلَامِ، قَارِئٌ لِلْقُرْآنِ، وَاللهِ إِنْ وَصَلُونِي وَصَلُونِي مِنْ قَرِيبٍ، وَإِنْ رَبُّونِي رَبَّنِي أَكْفَاءٌ كِرَامٌ، فَآثَرَ التُّوَيْتَاتِ وَالْأُسَامَاتِ وَالْحُمَيْدَاتِ، يُرِيدُ أَبْطُنًا مِنْ بَنِي أَسَدٍ: بَنِي تُوَيْتٍ وَبَنِي أُسَامَةَ وَبَنِي أَسَدٍ، إِنَّ ابْنَ أَبِي الْعَاصِ بَرَزَ يَمْشِي الْقُدَمِيَّةَ، يَعْنِي عَبْدَ الْمَلِكِ بْنَ مَرْوَانَ، وَإِنَّهُ لَوَّى ذَنَبَهُ،» يَعْنِي ابْنَ الزُّبَيْرِ

4666 – حَدَّثَنَا ‌مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدِ بْنِ مَيْمُونٍ، حَدَّثَنَا ‌عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ ‌عُمَرَ بْنِ سَعِيدٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي ‌ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ : «دَخَلْنَا عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَقَالَ: أَلَا تَعْجَبُونَ لِابْنِ الزُّبَيْرِ، قَامَ فِي أَمْرِهِ هَذَا، فَقُلْتُ: لَأُحَاسِبَنَّ نَفْسِي لَهُ مَا حَاسَبْتُهَا لِأَبِي بَكْرٍ وَلَا لِعُمَرَ، وَلَهُمَا كَانَا أَوْلَى بِكُلِّ خَيْرٍ مِنْهُ، وَقُلْتُ: ابْنُ عَمَّةِ النَّبِيِّ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – وَابْنُ الزُّبَيْرِ، وَابْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَابْنُ أَخِي خَدِيجَةَ، وَابْنُ أُخْتِ عَائِشَةَ، فَإِذَا هُوَ يَتَعَلَّى عَنِّي وَلَا يُرِيدُ ذَلِكَ، فَقُلْتُ: مَا كُنْتُ أَظُنُّ أَنِّي أَعْرِضُ هَذَا مِنْ نَفْسِي فَيَدَعُهُ، وَمَا أُرَاهُ يُرِيدُ خَيْرًا، وَإِنْ كَانَ لَا بُدَّ؛ لَأَنْ يَرُبَّنِي بَنُو عَمِّي أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ يَرُبَّنِي غَيْرُهُمْ»

حفظ   

WordPress Themes