الدروس العلمية شروح الحديث صحيح الإمام البخاري كتاب التفسير من صحيح البخاري

الدرس الخامس والثمانون بعد المائتين من كتاب التفسير من صحيح الإمام البخاري



duroos icon

سورة {هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ}
وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {عَامِلَةٌ نَاصِبَةٌ} النَّصَارَى. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {عَيْنٌٍ آنِيَةٌٍ} بَلَغَ إِنَاهَا، وَحَانَ شُرْبُهَا، {حَمِيمٍ آنٍ} بَلَغَ إِنَاهُ، {لا تَسْمَعُ فِيهَا لاغِيَةً} شَتْمًا، الضَّرِيعُ نَبْتٌ يُقَالُ لَهُ الشِّبْرِقُ يُسَمِّيهِ أَهْلُ الْحِجَازِ الضَّرِيعَ إِذَا يَبِسَ، وَهْوَ سَُمٌّ، {بِمُسَيْطِرٍ} بِمُسَلَّطٍ، وَيُقْرَأُ بِالصَّادِ وَالسِّينِ. وَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ: {إِيَابَهُمْ} مَرْجِعَهُمْ.

‌‌سورة {وَالْفَجْرِ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: الْوَِتْرُ اللهُ، {إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ} القَدِيمَةِ، وَالْعِمَادُ أَهْلُ عَمُودٍ لَا يُقِيمُونَ، {سَوْطَ عَذَابٍ} الَّذِي عُذِّبُوا بِهِ، {أَكْلا لَمًّا} السَّفُّ وَ {جَمًّا} الْكَثِيرُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: كُلُّ شَيْءٍ خَلَقَهُ فَهْوَ شَفْعٌ، السَّمَاءُ شَفْعٌ، وَالْوَتْرُ اللهُ تبارك وتعالى. وَقَالَ غَيْرُهُ: {سَوْطَ عَذَابٍ} كَلِمَةٌ تَقُولُهَا الْعَرَبُ لِكُلِّ نَوْعٍ مِنَ الْعَذَابِ يَدْخُلُ فِيهِ السَّوْطُ، {لَبِالْمِرْصَادِ} إِلَيْهِ الْمَصِيرُ، {تَحَاضُّونَ} تُحَافِظُونَ، وَتَحُضُّونَ تَأْمُرُونَ بِإِطْعَامِهِ، {الْمُطْمَئِنَّةُ} الْمُصَدِّقَةُ بِالثَّوَابِ. وَقَالَ الْحَسَنُ: {يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ} إِذَا أَرَادَ اللهُ عز وجل قَبْضَهَا اطْمَأَنَّتْ إِلَى اللهِ، وَاطْمَأَنَّ اللهُ إِلَيْهَا، وَرَضِيَتْ عَنِ اللهِ، وَرَضِيَ اللهُ عَنْهَا، فَأَمَرَ بِقَبْضِ رُوحِهَا، وَأَدْخَلَهَا اللهُ الْجَنَّةَ، وَجَعَلَهُ مِنْ عِبَادِهِ الصَّالِحِينَ.
وَقَالَ غَيْرُهُ: {جَابُوا} نَقَبُوا، مِنْ جَِيْبَِ الْقَمِيصُ قُطِعَ لَهُ جَيْبٌ، يَجُوبُ الْفَلَاةَ يَقْطَعُهَا، {لَمًّا} لَمَمْتُهُ أَجْمَعَ أَتَيْتُ عَلَى آخِرِهِ.
‌‌

سورة  {لا أُقْسِمُ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِهَذَا الْبَلَدِ} مَكَّةَ، لَيْسَ عَلَيْكَ مَا عَلَى النَّاسِ فِيهِ مِنَ الْإِثْمِ، {وَوَالِدٍ} آدَمَ، {وَمَا وَلَدَ}، {لِبَدًا} كَثِيرًا، وَ {النَّجْدَيْنِ} الْخَيْرُ وَالشَّرُّ، {مَسْغَبَةٍ} مَجَاعَةٍ، {مَتْرَبَةٍ} السَّاقِطُ فِي التُّرَابِ. يُقَالُ: {فَلا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} فَلَمْ يَقْتَحِمِ الْعَقَبَةَ فِي الدُّنْيَا، ثُمَّ فَسَّرَ الْعَقَبَةَ فَقَالَ: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}.
‌‌

سورة  {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {بِطَغْوَاهَا} بِمَعَاصِيهَا {وَلا يَخَافُ عُقْبَاهَا} عُقْبَى أَحَدٍ

4942 – حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، حَدَّثَنَا هِشَامٌ ، عَنْ أَبِيهِ : أَنَّهُ أَخْبَرَهُ عَبْدُ اللهِ بْنُ زَمْعَةَ : «أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَخْطُبُ، وَذَكَرَ النَّاقَةَ وَالَّذِي عَقَرَ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: {إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} انْبَعَثَ لَهَا رَجُلٌ عَزِيزٌ عَارِمٌ، مَنِيعٌ فِي رَهْطِهِ، مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ، وَذَكَرَ النِّسَاءَ فَقَالَ: يَعْمِدُ أَحَدُكُمْ يَجْلِدُ امْرَأَتَهُ جَلْدَ الْعَبْدِ، فَلَعَلَّهُ يُضَاجِعُهَا مِنْ آخِرِ يَوْمِهِ، ثُمَّ وَعَظَهُمْ فِي ضَحِكِهِمْ مِنَ الضَّرْطَةِ، وَقَالَ: لِمَ يَضْحَكُ أَحَدُكُمْ مِمَّا يَفْعَلُ؟»
وَقَالَ أَبُو مُعَاوِيَةَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ زَمْعَةَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: مِثْلُ أَبِي زَمْعَةَ عَمِّ الزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ

‌‌‌‌‌‌

عصر يوم السبت , 8 من شهر رجب 1445 هـ

حفظ   

WordPress Themes