سورة {أَلَمْ نَشْرَحْ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {وِزْرَكَ} فِي الْجَاهِلِيَّةِ {أَنْقَضَ} أَثْقَلَ {مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}. قَالَ ابْنُ عُيَيْنَةَ: أَيْ مَعَ ذَلِكَ الْعُسْرِ يُسْرًا آخَرَ كَقَوْلِهِ: {هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ}، وَلَنْ يَغْلِبَ عُسْرٌ يُسْرَيْنِ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {فَانْصَبْ} فِي حَاجَتِكَ إِلَى رَبِّكَ. وَيُذْكَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ {أَلَمْ نَشْرَحْ} شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ.
قَالَ: سَمِعْتُ جُنْدَُبًا الْبَجَلِيَّ : «قَالَتِ امْرَأَةٌ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أُرَى صَاحِبَكَ إِلَّا أَبْطَأَكَ، فَنَزَلَتْ: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى}»
سورة {وَالتِّينِ}
وَقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ التِّينُ وَالزَّيْتُونُ الَّذِي يَأْكُلُ النَّاسُ، يُقَالُ: {فَمَا يُكَذِّبُكَ} فَمَا الَّذِي يُكَذِّبُكَ بِأَنَّ النَّاسَ يُدَانُونَ بِأَعْمَالِهِمْ، كَأَنَّهُ قَالَ وَمَنْ يَقْدِرُ عَلَى تَكْذِيبِكَ بِالثَّوَابِ وَالْعِقَابِ
4952 – حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: أَخْبَرَنِي عَدِيٌّ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ رضي الله عنه: «أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ فِي سَفَرٍ، فَقَرَأَ فِي الْعِشَاءِ فِي إِحْدَى الرَّكْعَتَيْنِ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ» تَقْوِيمٍ الْخَلْقِ.
سورة {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ}
4952 (م) – وَقَالَ قُتَيْبَةُ: حَدَّثَنَا حَمَّادٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ عَتِيقٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: اكْتُبْ فِي الْمُصْحَفِ فِي أَوَّلِ الْإِمَامِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ وَاجْعَلْ بَيْنَ السُّورَتَيْنِ خَطًّا وَقَالَ مُجَاهِدٌ: {نَادِيَهُ} عَشِيرَتَهُ، {الزَّبَانِيَةَ} الْمَلَائِكَةَ. وَقَالَ: {الرُّجْعَى} الْمَرْجِعُ. {لَنَسْفَعَنْ} قَالَ لَنَأْخُذَنْ، وَلَنَسْفَعَنْ بِالنُّونِ وَهْيَ الْخَفِيفَةُ، سَفَعْتُ بِيَدِهِ أَخَذْتُ.
عصر يوم الثلاثاء , 11 من شهر رجب 1445 هـ