بَابُ الاِجْتِهادِ
وَحَدُّهُ: أَنَّ يَبذُلَ الَّذِي اِجْتَهَدْ … مَجْهُودَهُ فِي نَيلِ أَمرٍ قَدْ قَصَدْ
وَلْيَنقسِمْ إِلَى: صَوابٍ وَخَطَا … وَقِيلَ فِي الفُروعِ يُمنَعُ الْخَطَا
وَفِي أُصُولِ الدِّينِ ذَا الْوَجهِ اِمْتَنَعْ … إِذْ فِيهِ تَصويبٌ لأَربَابِ الْبِدَعْ
مِنَ النَّصَارَِى حَيثُ كُفراً ثَلَّثُوا … وَالزَّاعِمُونَ أَنَّهُمْ لَم يُبعَثُوا
أَوْ لا يَرَونَ رَبَّهُم بِالْعَيْنِ … كَذَا الْمَجُوسُ فِي اِدِّعَا الأَصْلَين
وَمَنْ أَصابَ فِي الفُرُوعِ يُعطَى … أَجْرَينِ وَاجْعَلْ نِصفَهُ مَن أَخْطَا
لِمَا رَوَوا عَنِ النَّبِيِّ الْهَادِي … فِي ذَاكَ مِن تَقْسِيمِ الاِجْتِهاد
[الخَاتِمَةُ]
وَتَمَّ نَظمُ هَذِهِ المُقَدِّمَهْ … أَبْياتُهَا فِي العَدِّ (دُرٌّ) مُحكَمَهْ
فِي عَامِ (طاءٍ) ثُمَّ (ظَاءٍ) ثُمَّ (فَا) … ثَانِي رَبِيعِ شَهرِ وَضعِ الْمُصطَفَى
فَالْحَمدُ للهِ عَلَى إِتمَامِهِ … ثُمَّ صَلاةُ اللهِ مَعْ سَلامِهِ
عَلَى النَّبِيْ وَآلِهِ وَصَحبِهِ … وَخِزبِهِ وَكُلِّ مُؤمِنٍ بِه