نص المتن :
وَالسَّلَامُ: اسْمُ مَصْدَرٍ مِنْ سَلَّمَ تَسْلِيمًا عَلَيْهِ، بِمَعْنَى طَلَبَ لَهُ السَّلَامَةَ مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ، وَهُو اسْمٌ مِنْ أَسْمَائِهِ تَعَالَى، وَمَعْنَاهُ: الْبَرَاءَةُ وَالْخَلَاصُ مِنَ النَّقَائِصِ وَالْعُيُوبِ، أَوِ الَّذِي يُسَلِّمُ عَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ فِي الْآخِرَةِ.
وَ (مَزِيدًا) صِفَةٌ لِـ (تَسْلِيمًا)، وَهُوَ اسْمُ مَفْعُولٍ مِنْ (زَادَ) الْمُتَعَدِّي، وَالتَّقْدِيرُ: مَزِيدًا فِيهِ.
تعريف الفرقة الناجية وأنها باقية ليوم القيامة
أَمَّا بَعْدُ؛ فَهَذَا اعْتِقَادُ الْفِرْقَةِ النَّاجِيَةِ الْمَنْصُورَةِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ: أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ.
(أَمَّا بَعْدُ): كَلِمَةٌ يُؤْتَى بِهَا لِلدَّلَالَةِ عَلَى الشُّرُوعِ فِي الْمَقْصُودِ، وَكَانَ النَّبِيُّ r يَسْتَعْمِلُهَا كَثِيرًا فِي خُطَبِهِ وَكُتُبِهِ، وَتَقْدِيرُهَا عِنْدَ النَّحْوِيِّينَ: مَهْمَا يَكُنْ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ.
والْإِشَارَةُ بِقَوْلِهِ: (هَذَا) إِلَى مَا تَضَمَّنَهُ هذَا الْمُؤَلَّفُ مِنَ الْعَقَائِدِ الْإِيمَانِيَّةِ الَّتِي أَجْمَلَهَا فِي قَوْلِهِ: (وَهُوَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ..).
ليلة الخميس 12 شعبان 1442 هـ