الدروس العلمية شرح العقيدة الواسطية للهراس [1442 هـ] شروح العقيدة

الدرس الثالث والثلاثون من شرح العقيدة الواسطية للهراس



duroos icon

نص المتن :

(وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ فِيمَا وَصَفَ وَسَمَّى بِهِ نَفْسَهُ بَيْنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ)

لَمَّا بَيَّنَ فِيمَا سَبَقَ أَنَّ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ يَصِفُونَ اللَّهَ عز وجل بِمَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ، وَبِمَا وَصَفَهُ بِهِ رَسُولُهُ، وَلَمْ يَكُنْ ذَلِكَ كُلُّهُ إِثْبَاتًا وَلَا كُلُّهُ نَفْيًا؛ نَبَّهَ عَلَى ذَلِكَ بِقَوْلِهِ: (وَهُوَ سُبْحَانَهُ قَدْ جَمَعَ.. إِلَخْ).

وَاعْلَمْ أَنَّ كُلًّا مِنَ النَّفْيِ وَالْإِثْبَاتِ فِي الْأَسْمَاءِ وَالصِّفَاتِ مُجْمَلٌ وَمُفَصَّلٌ.

أَمَّا الْإِجْمَالُ فِي النَّفْيِ؛ فَهُوَ أَنْ يُنْفَى عَنِ اللَّهِ عز وجل كُلُّ مَا يُضَادُّ كَمَالَهُ مِنْ أَنْوَاعِ الْعُيُوبِ وَالنَّقَائِصِ، مِثْلُ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﵟ‌لَيۡسَ ‌كَمِثۡلِهِۦ شَيۡءٞۖ ﵞ [الشورى: 11] ، ﵟ‌هَلۡ ‌تَعۡلَمُ ‌لَهُۥ سَمِيّٗا ٦٥ﵞ [مريم: 65] ، ﵟ‌سُبۡحَٰنَ ‌ٱللَّهِ ‌عَمَّا يَصِفُونَ ١٥٩ ﵞ [الصافات: 159]

حفظ   

WordPress Themes