:المتن
كانت العرب تُعَظِّم هذا الشهر الكريم, وتتعبد فيه بالصيام, والصدقة وغيرهما.
قال ابن إسحاق في ”السيرة النبوية“ : كان يجاور -أي ينقطع- يعني النبي صلى الله عليه سلم قبل أن يوحى إليه، في غار حراء من كل سنة شهرًا، وكان ذ لك مما تتحنث به قريش في الجاهلية, -والتحنث التبرر, والتعبد- فكان يُطْعِمُ فيه من جاءه من المساكين، وذ لك الشهر هو شهر رمضان, ويفهم من ذلك أن الصوم كان مما تتعبد به قريش في الجاهلية.
وللعرب قبل الإسلام, أنواع من العبادة بالحج, والعمرة وصوم, رمضان, والغسل من الجنابة وتحريم البنات, والأمهات, ولعل هذا مما حفظوه من شريعة إبراهيم ,وإسماعيل.
وفي الصحيحين عن حكيم بن حزام رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله أرأيت أشياء كنت أتحنث بها في الجاهلية، من صدقة، وعتاق، وصلة رحم فهل لي فيها من أجر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( أسلمت على ما أسلفت من خير ) .
ليلة الإثنين 04 شعبان 1443هـ